يسير المغرب بخطى ثابتة نحو ترسيخ مكانته كوجهة للأحداث الرياضية الدولية الكبرى. وبهذه المناسبة، تبرز مدينة طنجة كمكان محتمل لاستضافة حلبة عالمية لسباقات “الفورمولا وان”، وفقا لتقارير حديثة تسلط الضوء على خطط البلاد لتوسيع آفاقها في رياضة السيارات العالمية.
ويهدف هذا المشروع الطموح، الذي هو حاليا في مرحلة الدراسة، إلى بناء حلبة بمواصفات عالمية، تجعلها معيارا في أفريقيا والعالم. ويمكن لهذه المبادرة، التي تنتظر الموافقة النهائية، أن تمثل مرحلة فارقة في تاريخ هذه الرياضة بالمغرب.
موقع طنجة الاستراتيجي، الواقع على مفترق الطرق بين أوروبا وإفريقيا، إلى جانب تنميتها الاقتصادية وبنيتها التحتية الحديثة، يجعلها مرشحا مثاليا لاستضافة مسابقة بهذا الحجم. ولن تكون عودة سباقات الفورمولا 1 إلى المغرب حدثا غير مسبوق. وفي عام 1958، استضافت البلاد بالفعل سباقا رسميا على حلبة عين الذياب بالدار البيضاء.
وفي السنوات الأخيرة، أبدى الاتحاد الدولي للسيارات اهتماما بالترويج لهذه الرياضة في القارة الإفريقية، ويقدم المغرب نفسه كشريك طبيعي. ومع ذلك، في مناسبات سابقة، جعلت قيود البنية التحتية من الصعب تنفيذ هذه المشاريع.
حاليا، يتوفر المغرب على حلبة مولاي الحسن بمراكش، والتي كانت مسرحا للمسابقات الدولية مثل الفورمولا إي. إلا أن طولها البالغ 2.8 كيلومتر لا يكفي لتلبية المعايير التي تتطلبها الفورمولا 1، مما يعزز الحاجة إلى البنية التحتية الجديدة.
إن بناء حلبة الفورمولا 1 في طنجة لن يكون له تأثير رياضي فحسب، بل سيكون له أيضا تأثير اقتصادي وسياحي. تجذب هذه الأنواع من الأحداث الملايين من المشجعين من جميع أنحاء العالم، مما يحقق إيرادات كبيرة ورؤية دولية للبلد المضيف.
ومن خلال هذه المبادرة، يسعى المغرب إلى ترسيخ مكانته كلاعب أساسي على الساحة الرياضية العالمية، وتعزيز اندماج إفريقيا في رزنامة إحدى أرقى الرياضات في العالم.وفي حالة نجاح هذا المشروع، ستنضم طنجة إلى القائمة الحصرية للمدن التي تستضيف سباق الجائزة الكبرى للفورمولا 1، مما يعيد المغرب إلى مركز رياضة السيارات الدولية.