هبة بريس- عبد اللطيف بركة
في حادثة هزت الشارع المغربي وأثارت استياءً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، خرجت شابة من مدينة تطوان لتكشف تفاصيل صادمة عن تعرضها وابنتها القاصر لاعتداء عنيف من طرف رجل مسن يبلغ من العمر 80 عامًا. رسالتها الأخيرة، التي حملت نداء استغاثة مؤثرًا، ألقت الضوء على معاناتها وأبرزت الحاجة الماسة لدعم النساء والأطفال الذين يعيشون ظروفًا مشابهة.
البداية: نزاع بسيط يتحول إلى مأساة
وفقًا لرواية الضحية، كانت تسكن في منزل استأجرته من المعتدي لمدة ثلاثة أشهر. ورغم التزامها بدفع الإيجار، نشب خلاف بسيط بينهما بسبب تأخر في السداد. هذا الخلاف البسيط تطور إلى تصعيد خطير عندما استغل الرجل غياب زوجته عن المنزل ليحاول فرض نفسه بالقوة، وعندما رفضت محاولاته، لجأ إلى الاعتداء عليها وعلى ابنتها القاصر.
لحظات الاعتداء المروعة
تصف الضحية كيف قام المعتدي بقطع الماء والكهرباء عن المنزل في محاولة لإجبارها على المغادرة. ثم تطور الأمر إلى اعتداء جسدي عنيف، حيث استخدم عصا خشبية لضربها هي وابنتها الصغيرة، التي لم تتجاوز الثالثة من العمر. الفيديو الذي وثّق لحظات الاعتداء أظهر آثار العنف الجسدي والنفسي، خاصة على الطفلة التي تعاني الآن من صدمة نفسية عميقة.
ماضٍ مليء بالتحرشات
كشفت الضحية أن المعتدي حاول التحرش بها عند بداية استئجار المنزل، لكنها صدّته بحزم. كما أوضحت أن هذه الحادثة ليست الأولى، حيث اتهمه سكان آخرون في المنطقة بالتحرش والاعتداء.
طلب النجدة: مسكن آمن بدل التعويض
في رسالتها الأخيرة، ناشدت الضحية السلطات والمجتمع توفير مسكن آمن لها ولأطفالها الثلاثة، مؤكدة أنها لا تبحث عن تعويض مالي بل فقط عن مكان يضمن سلامتها وسلامة أطفالها. وأشارت إلى أنها تواجه صعوبة في العثور على منزل جديد بسبب الشائعات التي انتشرت عقب الحادثة، حيث يخشى أصحاب المنازل من تأجيرها خشية تكرار المشاكل.
تدخل السلطات
فور انتشار الفيديو، تحركت السلطات الأمنية بسرعة وألقت القبض على المعتدي، حيث تم وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة. وأكدت الضحية أن القضاء يتابع القضية، خصوصًا ما يتعلق بالاعتداء على طفلتها الصغيرة.
رسالة مؤثرة
في نهاية حديثها، وجهت الضحية رسالة قوية إلى المجتمع، داعية إلى دعم النساء والأطفال الذين يعانون من ظروف مشابهة، وشددت على أهمية التصدي للسلوكيات العنيفة والتحرش التي تهدد أمن الأسر واستقرارها.
هذه الحادثة المؤلمة تفتح الباب مجددًا أمام نقاش مجتمعي حول حماية النساء والأطفال من العنف، وضرورة تعزيز آليات الردع والمحاسبة.
https://youtu.be/rj8jh0QxVR8?si=Xy8i5wBetsKuKd5n