هل تراجعت جماعة مراكش عن تعميم المتاريس الجديدة على ساحات المدينة ؟

يعد مرور ازيد من اربعة اشهر من تثبيت متاريس من الجيل الجديد بمدخل وبجنبات قصر البلدية بمراكش، لا زال المهتمون بالمدينة ينتظرون تعميم التجربة، لا سيما بمداخل المناطق المهمة على غرار ساحة جامع الفنا. ويستغرب مهتمون من عدم الشروع في تعميم الفكرة، بعدما تم الانتهاء في بداية يونيو الماضي، من تثبيت متاريس من الجيل الجديد […]

هل تراجعت جماعة مراكش عن تعميم المتاريس الجديدة على ساحات المدينة ؟
   kech24.com
يعد مرور ازيد من اربعة اشهر من تثبيت متاريس من الجيل الجديد بمدخل وبجنبات قصر البلدية بمراكش، لا زال المهتمون بالمدينة ينتظرون تعميم التجربة، لا سيما بمداخل المناطق المهمة على غرار ساحة جامع الفنا. ويستغرب مهتمون من عدم الشروع في تعميم الفكرة، بعدما تم الانتهاء في بداية يونيو الماضي، من تثبيت متاريس من الجيل الجديد بمدخل وبجنبات قصر البلدية، من أجل التحكم في حركة السيارات المسموح لها بولوج ساحة قصر البلدية، ومواقف السيارات الخاصة بها، وذلك بشكل آلي متحكم فيه عبر نظام خاص. وكان من المنتظر وفق المعطيات التي توصلت بها “كشـ24” أن يتم تعميم هذه التجربة على مجموعة من المداخل الأخرى، خصوصا المؤدية إلى الساحات التاريخية بالمدينة الحمراء، كساحة جامع الفنا والقنارية وغيرها، الا ان مرور اسابيع طويلة دون اي خطوة في هذات الاتجاه، تثير التساؤلات حول جدية هذه الوعود. ومن شأن هذه الحواجز الآلية التي من المفترض ان يتم تثبيتها بمحيط الساحات والشوارع التي تُمنع فيها العربات من الولوج، أن تساهم في تنظيم إجراءات الولوج للمناطق المعنية بفضل التحكم عن بعد فيها، كما ستمكن مراكش من التخلص من المتاريس الاسمنية التي تعطي الانطباع ان المنطقة في حالة حرب وخاصة بمداخل ساحة جامع الفنا. ويتواصل تطويق ساحة جامع الفنا والاسواق المحيطة، من خلال وضع متاريس اسمنتية ثابتة، حولت المحيط الى ما يشبه المنطقة المحضورة في ايام الطوارئ، وصار المشهد يعطي الانطباع ان المكان منطقة شبه عسكرية او انها مهدد في أي لحظة. وقد تم وضع متاريس إسمنتية بمدخل ممر الامير مولاي رشيد المعروف بشارع البرانس، واخرى بالمدخل الرئيسي للساحة الذي يتوسط حديقة عرصة البيلك والمقر السابق لنادي البحر الابيض المتوسط منذ عام 2018، واعتبر مهتمون حينها بان الامر تم لدواعي امنية، الا ان استمرار الاعتماد عليها بدل الاعتماد على بديل عصري، يناسب مكانة المنطقة سياحيا، يعتبر امرا غير مفهوم. ورغم ان مراكش شهدت مؤخرا اشغالا كبرى لاعادة تهيئتها وضخ دماء جديدة تغير من المشهد العام فيها، تم الابقاء على المتاريس الاسمنتية التي لا نرى مثيلات لها سوى في مناطق الحروب والازمات.