تشهد مدرسة بن يوسف العتيقة بمراكش اقبالا كبيرا من طرف السياح المغاربة والاجانب، لما تزخر به من مميزات عمرانية وحمولة تاريخية وعلمية ودينية كبيرة.
وتُسير هذه المعلمة الدينية والتاريخية رسميا من طرف وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية، وهي ما يستدعي قدرا من التحفظ في ما يخص تدبير شؤونها والتسويق لها، وهو ما يتعارض مع ما تقوم به الصفحة الرسمية لهذه المعلمة التابعة لوزارة “التوفيق”، حيث ان جل صورها لسائحات بلباس غير محتشم، ما يثير الاستغراب والتساؤلات.
وبالتأكيد فإن حرية الجميع بما فيهم السياح مكفولة، ولا دخل لاي احد في ما يرتدونه، الا ان التسويق لهذه المعلمة ذات الحملة العلمية والدينية ، والمسيرة من طرف الوزارة الوصية على الشأن الديني بصور فتيات شبه عاريات، يبدو امرا مستغربا ويستدعي اعادة النظر فيه ، لان ليست كل السائحات الاجنبيات شبه عاريات، بل ان الكثير منهن يرتدين ملابس عادية ومحتشمة.
وكان الاجدر بمسيري الصفحة ان يختاروا صورا لسائحات من هذه الفئة الاخيرة، وليس من الفئة الاخرى الاقل احتشاما، الا اذا كان مسيروا الصفحة يفكرون بالعقلية التجارية التي تستغل المرأة ومفاتنها للتسويق.