تسلّمت أسرة الرائد الطيار ومدرب الطيران المراكشي عمر فتحي، أمس السبت 23 نونبر 2024، في لحظة مشحونة بالمشاعر والرمزية برقية تعزية ملكية بعثها القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، جلالة الملك محمد السادس، والتي قُدمت رسميًا لاسرة الفقيد من طرف الكولونيل ماجور قائد الحامية العسكرية بمراكش.
وحسب مصادر مطلعة فإن برقية التعزية المقدمة لعائلة الفقيد، لم تكن مجرد تعزية عادية، بل تجسيدًا لقيم الوفاء والعرفان التي يحرص عليها المغرب قيادة وشعبًا، حيث جاءت برقية جلالة الملك محملة بأصدق عبارات التعزية والمواساة، كما حملت في طياتها أيضًا إشادة بمسيرة الفقيد المهنية والأخلاقية، التي كانت نموذجًا يُحتذى به في التفاني والإخلاص، لا سيما ان الراحل الذي نشأ في مدينة مراكش العريقة، جسّد أسمى معاني الاحترافية والوطنية، سواء كطيار حربي تخرج من المدرسة الملكية الجوية للطيران الحربي، أو كمدرب للضباط العسكريين والربابنة المدنيين في مركز تكوين تابع للخطوط الملكية المغربية.
وقد تم تسليم رسالة التعزية الملكية في جو من التكريم والاحترام، بحضور شخصيات عسكرية بارزة، ما يؤكد المكانة الرفيعة التي يحظى بها أفراد القوات المسلحة الملكية لدى جلالة الملك، باعتبارهم درع الوطن وسنده. كما يعكس التزام القيادة العليا بتقدير كل من يخدم هذا الوطن بتفانٍ، سواء في أوقات السلم أو في الظروف الاستثنائية.
ويشار ان الجنازة الرسمية للفقيد “عمر فتحي” أقيمت يوم الجمعة 22 نونبر 2024 في مراكش، بحضور قادة عسكريين ومدنيين، وقد أبرزت حجم التقدير للفقيد، ليس فقط كطيار مدرب، بل كرمز من رموز الاحترافية والوطنية.
وكان الراحل من ضحايا تحطم طائرة تدريب من طراز “دا 42″، مخصصة لإعداد الطيارين، يوم الخميس الماضي، داخل القاعدة الجوية في مدينة بنسليمان، مباشرة بعد إقلاعها وهو الحادث الذي أسفر عن وفاة ضابطين من القوات الجوية الملكية، عقيد مدرب وضابط متدرب، والذين كانا في مهمة تدريب وتأهيل قبل وقوع الحادث.