في حادثة أثارت غضبًا واسعًا، تعرضت فتاة تبلغ من العمر 12 عامًا لمحاولة انتحار شنقًا بعد معاناتها من التنمر المتواصل في مدرستها بولاية ساوث كارولينا. الفتاة، كيليا ترنر، دخلت في غيبوبة ونُقلت إلى العناية المركزة، حيث تستمر معاناتها بسبب إصابات خطيرة في الدماغ.
استمرار التنمر حتى داخل المستشفى
لم يتوقف التنمر على كيليا حتى بعد دخولها المستشفى. أحد المتنمرين تمكن من التسلل إلى غرفة العناية المركزة والتقاط صورة لها، ليشاركها لاحقًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي في محاولة للسخرية منها.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك بوست، أصيبت كيليا بتلف دائم في الدماغ، ما جعلها غير قادرة على التحكم بجسدها.
وتعتمد الآن على أجهزة طبية للتنفس والتغذية، فيما تواجه أسرتها تحديات مالية ونفسية هائلة لتوفير الرعاية اللازمة لها.
[embed]https://cdn.jwplayer.com//videos//umDldZMZ-RyIcpnTz.mp4[/embed]
الدعوى القضائية وموقف الأسرة
تقدمت عائلة كيليا بدعوى قضائية ضد إدارة المدرسة والمعلمين والطلاب المتنمرين، مطالبة بمحاسبتهم عن الأذى النفسي والجسدي الذي لحق بابنتهم. كما أطلقت الأسرة حملة لجمع التبرعات عبر منصة "غو فاند مي"، بهدف توفير 15 ألف دولار لتغطية تكاليف العلاج المستمرة.
الأم شاركت تفاصيل ما حدث مع ابنتها، مؤكدة أن التنمر شمل الشتائم، الاعتداءات الجسدية، والمضايقات المستمرة، رغم تقديم شكاوى متكررة لإدارة المدرسة التي لم تتخذ إجراءات حاسمة لوقف ذلك.
موقف المدرسة وردود الفعل الرسمية
على الجانب الآخر، نفت إدارة المنطقة التعليمية المسؤولية، مشيرة إلى أنها تعاملت بجدية مع كل الشكاوى المقدمة، وأكدت إجراء تحقيقات شاملة في حينها.
ويطالب والدا كيليا بتعويض عادل عن الأضرار التي لحقت بابنتهما، مؤكدين ضرورة محاسبة المتنمرين وضمان حماية الطلاب الآخرين من مثل هذه الحوادث المأساوية.