من المنتظر ان تعيش المصالح الامنية بمراكش، وخاصة المكلفة بالمرور والسير الطرقي، تحديات كبرى انطلاقا من نهاية الاسبوع الجاري ، تزامنا مع عطلة منتصف السنة الدراسية، والتي تعيد الى الواجهة معظلة الاختناق المروري في مراكش، المتفاقمة مع تزايد الإقبال السياحي الداخلي.
وكما هو معلوم، تعيش المدينة، التي تستقطب أعداداً كبيرة من الزوار خلال هذه الفترة، ضغطاً كبيراً على شبكة الطرق، ما يضع سكانها أمام تحديات يومية للتنقل بحرية، كما يضاعف من حجم التحدي في وجه مصالح الامن التي تتطلب جهودها، الدعم اللوجيستيكي الضروري لمواجهة هذه التحديات.
وتُعد شوارع رئيسية مثل محمد الخامس، الحسن الثاني، عبد الكريم الخطابي، وعلال الفاسي نقاطاً ساخنة للازدحام، حيث يؤدي ضيق الطرق وغياب البدائل المناسبة إلى بطء شديد في الحركة، وهذا الواقع لا يؤثر فقط على وتيرة الحياة اليومية، بل يخلق أجواء من التوتر بين السائقين، إذ تكثر المشاحنات بسبب ما يصفه المواطنون بـ”البلوكاج” المتكرر.
وفي ظل هذه الأزمة، تُطرح تساؤلات حول قدرة المدينة على استيعاب هذا الضغط المروري، خاصة و ان شوارع كبرى بالمدينة تشهد اشغالا واسعة في الوقت الراهن، ومن ابرزها شارع محمد الخامس الرئيسي والحيوي، الى جانب شوارع اخرى، ما يستدعي وضع استراتيجية خاصة خاصة لتجاوز تحديات هذه العطلة.
ومعلوم ان ظاهرة الاختناق المروري التي تتكرر في كل عطلة او مناسبة خاصة، تعيد المطالب بوضع مخطط شامل للتنقل يستجيب للاحتياجات الحالية والمستقبلية، ويضمن سيولة حركة السير خلال فترات الذروة .