تأخر نتائج الصفقة.. مطارح نفايات مفتوحة وروائح كريهة تجتاح أحياء فاس

بدأ ملف النفايات في مدينة فاس “يخرج عن السيطرة”. فقد تحول، خلال الأيام القادمة، محيط عدد من احاويات المهترئة إلى مطارح مفتوحة للأزبال، في ظل شبه غياب لعمليات الجمع،ب عدما لوحظ الغياب المدوي لعمال النظافة عن الميدان. وبدأت ساكنة عدد من الأحياء تشتكي من الروائح الكريهة التي تنبعث من هذه المطارح العشوائية والتي تنتشر حولها الكلاب الضالة. فيما تعمد بعض الوداديات السكنية إلى عمليات حرق هذه النفايات بالقرب من حاويات تجاور أيضا المساجد والمؤسسات التعليمية، وهو ما يهدد بمخاطر أخرى مرتبطة بالحرائق. كما يسبب ذلك في روائح كريهة إضافية تخنق الأنفاس وتزيد في تعميق معاناة الأشخاص المصابين بالأمراض التنفسية، وكبار السن والأطفال الصغار. هذا الوضع، تشير فعاليات محلية، إلى أنه قد يزداد تأزما، في حال لم يعلن المجلس الجماعي عن نتائج صفقة التدبير المفوض للقطاع، حيث سبق لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب أن هددت بخوض احتجاجات للمطالبة بتوضيح وضعية مئات العمال الذين يشتغلون في هذا القطاع والذين يعانون في الشهور الأخيرة من ارتباك كبير في تدبير شؤونهم الاجتماعية وصل إلى درجة التأخر في تسديد الأجور لعدة مرات. وأدرج المجلس الجماعي لفاس الملف في دورته الاستثنائية الأخيرة، لكن العمدة التجمعي البقالي اعتذر عن عدم جاهزية الملف، موردا بأن اللجن المكلفة لا تزال تشتغل على أوراق الشركات الخمس المتنافسة. وأكد بأن التأجيل سيكون لعدة أيام فقط، لكن هذا الوضع أدخل المدينة، في سابقة، في فراغ مرتبط بتدبير المرحلة الانتقالية.