تتجه ذكرى تأسيس مدينة فاس لأن تمر مرور الكرام، دون أن تلتفت الجهات المعنية للاحتفال بهذه المناسبة، واستغلالها لتسويق المدينة التي تعاني من ركود سياحي، رغم عدد من المؤهلات.
ولم يزر المدينة بهذه المناسبة، سوى السفير الفلسطيني، والذي قام برفقة البرلمانية خديجة الحجوبي، عن حزب البام، بجولة في أزقة ومسارات فاس العتيقة.
وقد شملت الجولة زيارة أبرز المعالم التاريخية لمدينة فاس، من بينها جامع القرويين وأحياء المدينة العتيقة، حيث اطلع السفير على الإرث الثقافي والحضاري الذي يجعل من فاس أيقونة للتاريخ الإسلامي ومنارة للعلم والمعرفة.
واستغربت المصادر من تجاهل جماعة فاس، ومعها السلطات المحلية لهذه المناسبة. كما تساءلت عن ملابسات عدم اتخاذ كل قطاع السياحة، وقطاع الصناعة التقليدية، لأي مبادرة للاحتفال بهذه الذكرى، من خلال تسطير برنامج يساهم في الرفع من إشعاع العاصمة العلمية، ويخدم جاذبيتها والتي تعاني منذ مدة من ضعف واضح.
وتشير كل المعطيات إلى أن المدينة لها مؤهلات ثقافية وروحية وتاريخية تصنع مجدها السياحي والحضاري. كما أن لها مؤهلات طبيعية وثقافية تزخر بالتعدد والتنوع، بالنظر لمجاورتها لمناطق جبلية بغنى ثقافي وتاريخي عميق.