كشف رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس عن تجربته الاستثمارية في سوريا، متحدثًا عن تفاصيل صادمة تتعلق باستثماراته في قطاع الاتصالات هناك، واستيلاء رامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري السابق بشار الأسد، على مشاريعه.
وأوضح ساويرس، خلال تصريحات تلفزيونية، أنه اضطر إلى إشراك مخلوف في مشروعه للحصول على رخصة استثمار في قطاع الاتصالات السوري، واصفًا هذا القرار بـ"الخطأ الكبير"، لكنه أشار إلى أن الظروف حينها لم تترك له خيارًا آخر.
وأشار إلى أنه بعد نجاح المشروع وتحقيق أرباح كبيرة، قام مخلوف بالاستيلاء على الشركة وطرد الموظفين، مما دفع ساويرس إلى رفع قضايا قانونية لاسترداد حقوقه.
ورغم الجهود القانونية، أكد ساويرس أنه لم يتمكن من استرداد أمواله أو الأرباح التي حققتها الشركة.
https://youtu.be/2phtxnMfFJE
مخلوف وثروته المثيرة للجدل
انتقد ساويرس فساد مخلوف الذي لم يقتصر على مشروعه، بل امتد إلى السيطرة على الصادرات والأسواق الحرة وعمليات استيراد النفط والغاز في سوريا. وأشار إلى أن مخلوف، الذي تُقدر ثروته بـ15 مليار دولار، تبرع لسوريا بمبلغ لا يتجاوز 1.5 مليون دولار، واصفًا ذلك بالتناقض الكبير.
أعرب ساويرس عن أسفه للوضع السياسي الذي يواجهه بعض بلدان المنطقة، حيث تجد الشعوب نفسها بين خيارين صعبين: الديكتاتورية أو التطرف.
كما أعرب عن أمله في أن تتجاوز سوريا هذا المصير، قائلاً: "سوريا قريبة من قلبي، وأتمنى لها الخير وألا تواجه مصير بعض الدول العربية".