حققت المديرية الجهوية للضرائب بمراكش، نسبة استثنائية وغير متوقعة في استخلاص الضريبة التصالحية المحددة في 5 بالمائة قبل نهاية عام 2024، بلغت 160 في المئة.
وأفادت مصادر جيدة الاطلاع لـ”كشـ24″، أن هذا النجاح يعود إلى استراتيجية المدير الجديد للمديرية الجهوية، الذي اعتمد منذ توليه المنصب خطة محكمة لزيادة المداخيل الضريبية وتسريع وتيرة استخلاصها.
وشملت هذه الخطة، وفق المصادر ذاتها، تجديد الطاقم الإداري والموظفين، ما أضاف ديناميكية جديدة لعمل المديرية، كما استفادت المديرية من الخطة العامة التي وضعتها المديرية العامة للضرائب، والتي ركزت على تحصيل المبالغ الضريبية المتراكمة لدى الشركات والمؤسسات التي لم تكن تلتزم بسدادها في حساب خزينة الدولة في وقت سابق.
ومن جانب آخر، فقد كان للتجاوب الطوعي من قبل المواطنين ورجال الأعمال والمستثمرين في مدينة مراكش دور كبير في تحقيق هذه النتائج، حيث بادروا بالتصريح الضريبي ضمن إطار التسوية الطوعية التي أطلقتها الدولة، بالرغم من أن عددا من المستثمرين لم يكن على علم ببرنامج المصالحة الجبائية حتى أواخر شهر دجنبر، إلا أنهم استجابوا بسرعة وأدوا التزاماتهم الضريبية، مما ساهم في تعزيز النتائج الإيجابية التي حققتها المديرية، فهل تلجأ هذه الأخيرة إلى تمديد حملة المصالحة الطوعية لسنة أخرى إضافية؟.