مصدر مسؤول لـ كشـ24.. آباء يعرضون أبناءهم للخطر بامتناعهم عن تلقيح ضد بوحمرون

مع استمرار جهود وزارة الصحة لمكافحة الأمراض المعدية وتعزيز الوقاية الصحية، برزت تحديات جديدة مرتبطة بتراجع معدلات التلقيح ضد داء الحصبة “بوحمرون”، خاصة بين الأطفال الذين ولدوا خلال فترة الحجر الصحي إبان جائحة كورونا، مما أدى إلى انخفاض مؤشرات التلقيح وارتفاع خطر انتشار الفيروس.  وفي هذا السياق صرح مصدر مسؤول بالمديرية الجهوية للصحة بجهة مراكش […]

مصدر مسؤول لـ كشـ24.. آباء يعرضون أبناءهم للخطر بامتناعهم عن تلقيح ضد بوحمرون
   kech24.com
مع استمرار جهود وزارة الصحة لمكافحة الأمراض المعدية وتعزيز الوقاية الصحية، برزت تحديات جديدة مرتبطة بتراجع معدلات التلقيح ضد داء الحصبة “بوحمرون”، خاصة بين الأطفال الذين ولدوا خلال فترة الحجر الصحي إبان جائحة كورونا، مما أدى إلى انخفاض مؤشرات التلقيح وارتفاع خطر انتشار الفيروس.  وفي هذا السياق صرح مصدر مسؤول بالمديرية الجهوية للصحة بجهة مراكش آسفي لموقع “كشـ24” بأن عددا كبيرا من الأطفال لم يتلقوا جرعات التلقيح ضد داء الحصبة “بوحمرون”، خلال فترة الحجر الصحي التي فرضها المغرب أثناء انتشار فيروس كورونا، وذلك بسبب امتناع معظم الآباء والأمهات عن التوجه إلى المستشفيات لإجراء التطعيم. وأوضح المصدر أن التلقيح ضد داء الحصبة يتم على مرحلتين، الجرعة الأولى تُعطى خلال الأشهر التسعة الأولى من الولادة، والجرعة الثانية بعد بلوغ الطفل 18 شهرا. غير أن الأطفال الذين ولدوا خلال فترة الحجر الصحي لم يتمكنوا من الحصول على هذه الجرعات بسبب تهاون آبائهم في اصطحابهم إلى المستشفيات، مما أدى إلى انخفاض معدل التلقيح وزيادة ملحوظة في انتشار الفيروس بشكل ملحوظ.  وأبرز المصدر أن داء الحصبة يظهر في مراحله المتقدمة أعراضا تشمل ارتفاعا في درجة حرارة الجسم وظهور بقع حمراء على جلد المصاب، وذلك بعد ظهور أعراض أولية تستمر لمدة تقارب ثلاثة أيام، مثل التهاب الحلق، الحمى، والسعال. وأكد المصدر على أهمية التوجه إلى المستشفيات لتلقي جرعة التلقيح، مشددا على أن الوقاية تظل أفضل وسيلة لمواجهة المرض. موضحا أن اللقاح آمن وفعّال، والدليل على ذلك أن جميع المغاربة الذين تلقوا التلقيح سابقا يتمتعون بصحة جيدة، لذا، يتعين على الآباء الذين لم يتمكنوا من تلقيح أطفالهم ضد داء الحصبة خلال الفترة الماضية استدراك الأمر والانضمام إلى الحملة الوطنية للتلقيح. وأشار مصرحنا، إلى أن الوزارة أطلقت حملة استدراكية للتلقيح ضد داء الحصبة، بعد انتهاء الحملة الأولى التي بدأت في شهر نونبر واستمرت حتى الشهر الماضي، مجددا دعوته للآباء والأمهات إلى المشاركة في هذه الحملة وتلقيح أطفالهم ضد هذا المرض الخطير، سواء من خلال تأمين الجرعة الأولى أو استكمال الجرعة الثانية، خاصة للأطفال الذين تلقوا الجرعة الأولى في صغرهم ولم يحصلوا على الجرعة الثانية بعد. وأكد المتحدث أن التلقيح يعد وسيلة فعالة لحماية الأطفال من الإصابة بداء بوحمرون والوقاية من مخاطره، مضيفا أن جميع المراكز الصحية مجهزة بشكل كامل لاستقبال الحالات المصابة وتوفير العلاجات اللازمة، مما يقلل من خطر الوفاة الناتج عن هذا المرض، الذي يُعتبر مرضا قاتلا وينتشر بسرعة كبيرة بين الأطفال. ولفت المصدر إلى أن المندوبية أطلقت سلسلة من الحصص التوعوية والتحسيسية في مختلف المراكز الصحية بالجهة، إلى جانب فرق صحية متنقلة تستهدف المؤسسات التعليمية لنشر الوعي بين التلاميذ وتنفيذ حملات التلقيح في الوقت ذاته، ومع ذلك، لوحظ أن بعض التلاميذ يتعمدون التغيب عن الحصص الدراسية لتجنب التلقيح داخل المدارس، رغم أن هذا اللقاح آمن واستفادت منه أجيال من المغاربة على مدار أكثر من أربعين عاما دون أي مشكلات تذكر، مشددا على أن القضاء على داء الحصبة يتطلب رفع نسبة التطعيم الجماعي، إذ يمثل ذلك ضمانة أساسية للحفاظ على الصحة العامة.