“البريم بالعلالي” بهذا الوصف، وصف احد المواطنين من ساكنة حي بوسكري بالمدينة العتيقة لمراكش، الوضع في الحي، حيث صار المدمنون على مخدر الشيرا يتعاملون مع الامر وكأنه شيء عادي وغير مجرم، حيث ينتشرون في كل مكان، ويتحركون بحرية وهم يعدلون لفافات “الحشيش” امام انظار الجميع.
ووفق المصادر ذاتها، فإن الوضع في الماضي كان مختلفا تماما، حيث كان المدمنون يتوارون عن الانظار، او على الاقل يخفون لفافاتهم اثناء مرور جيرانهم، وخاصة من هم اكبر منهم سنا، اما حاليا فقد صار الوضع مختلف، واصبح جل المدمنين يتعاطون هذه السموم بشكل علني، ومثير للانتباه، وهو ما يساهم في التطبيع مع هذا المشهد، وتشجيع الاطفال والمراهقين على تجريب آفة التدخين.
ورغم ان الدوريات الامنية لا تغيب عن الحي طويلا، حيث تمر دورية الامن الوطني عادة نهارا من وسط الحي، الا ان الامر لا يردع هذه الفئة، حيث صاروا يعرفون توقيت هذه الدوريات، كما ان عدم انخراط الدراجين في هذه الدوريات يحد من هامش المناورة لدى المصالح الامنية المذكورة، ويترك الوضع على ما هو عليه، في انتظار تحرك أمني وازن يعيد النظام لهذا الحي.