هبة بريس - محمد زريوح
عبّر رئيس حكومة مليلية المحتلة، خوان خوسيه إمبرودا، عن دعمه لتعزيز العلاقات بين إسبانيا والمغرب، لكنه شدد على ضرورة ألا تكون هذه العلاقات على حساب مصالح مدينة مليلية.
وقال إمبرودا، في تصريحات نقلتها صحيفة إلفارو دي مليلية، إنه ناقش مع وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، مستقبل الجمارك التجارية بين مليلية والمغرب، بالإضافة إلى التطورات الأخيرة في العلاقات الثنائية التي وصفها الوزير بأنها “جيدة للغاية”.
وأوضح إمبرودا أن ألباريس أبلغه بوجود اتفاق سياسي بين البلدين يشمل إعادة فتح الجمارك التجارية بشكل تدريجي، مشيرًا إلى أن تنفيذ هذا الاتفاق يحتاج فقط إلى الوقت.
وأكد أن هذه الخطوة تعكس التعاون الوثيق بين إسبانيا والمغرب، لا سيما في مجالات التجارة والأمن.
وأشار رئيس حكومة مليلية المحتلة إلى أن تصريحات ألباريس بشأن ارتفاع قيمة التبادل التجاري بين البلدين إلى أكثر من 20 مليار يورو تمثل تقدمًا كبيرًا.
كما اعتبر هذا التعاون خطوة إيجابية تسهم في مواجهة التحديات المشتركة مثل الهجرة غير الشرعية والإرهاب، مشددًا على أهمية الاستفادة المتبادلة من هذه العلاقات.
رغم ذلك، أبدى إمبرودا استياءه مما وصفه بـ”الإغلاق العدائي” للجمارك التجارية مع المغرب منذ صيف 2018، معتبرًا أن ذلك ألحق ضررًا كبيرًا بمليلية وسكانها.
وانتقد ما أسماه “الإذلال” الذي تعرض له المواطنون عند عبورهم إلى الأراضي المغربية، مشيرًا إلى غياب الردود الواضحة من السلطات الإسبانية حول هذا الملف.
وفي ختام تصريحاته، انتقد إمبرودا ما اعتبره تقصيرًا من الحكومة الإسبانية في تعويض الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها مليلية المحتلة، مؤكدًا أن السلطات التزمت الصمت تجاه الإهانات التي طالت المدينة.
ووصف هذا الوضع بأنه “عبثي”، مشددًا على ضرورة اتخاذ إجراءات اقتصادية واجتماعية عاجلة لدعم مليلية وسكانها.