في سياق النمو الحضري السريع، أصدرت مجلة جون أفريك تصنيفًا جديدًا لأكثر 30 مدينة إفريقية جذبًا، حيث تصدرت مدن مثل كيب تاون وكيغالي والدار البيضاء والرباط قائمة العشرة الأوائل.
ولا يقتصر هذا التصنيف على تسليط الضوء على مميزات هذه المدن، بل أيضًا على التحديات التي تواجهها في سعيها نحو تحقيق التنمية المستدامة.
وتأتي مدينة كيب تاون في المقدمة بمؤشر إجمالي 7.7، مع إشادة بمستوى حكامتها المتطورة وجودة الحياة العالية، كما تم تصنيفها بشكل جيد في قطاعات البنية التحتية والخدمات الأساسية. أما كيغالي، فقد حصلت على المركز الثاني بمؤشر 7.6، حيث تتميز بنظافتها الشهيرة وبنيتها التحتية الممتازة، رغم تراجع جذبها للاستثمارات الأجنبية.
الدار البيضاء والرباط تتقاسمان المركز الرابع مع مؤشر 7.5، حيث تتميز الأولى بديناميتها الاقتصادية العالية بينما تتمتع الثانية بمؤشر جودة حياة وبنية تحتية مميزين، أبيدجان جاءت في المركز التاسع، حيث تتمتع باقتصاد ديناميكي رغم ضعف بنيتها التحتية.
يبرز هذا التصنيف أهمية المدن الكبرى في القارة الإفريقية كمحركات للنمو، لكنه يشير أيضًا إلى ضرورة مواجهة تحديات مثل سوء إدارة البنية التحتية، وتجمعات سكانية جديدة من الأرياف، بالإضافة إلى قضايا مثل السكن غير اللائق. هذه المدن، التي تعد مثالًا على التقدم في إفريقيا، تحتاج إلى حلول مبتكرة لمواكبة الزيادة السكانية المتسارعة وتحقيق تنمية متوازنة.